48 - وبهذا الإسناد، قال: حدثني علي بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله (1)، عن أبيه محمد بن خالد، عن غياث بن إبراهيم، عن ثابت بن دينار، عن سعد بن طريف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام):
" (يا علي) (2) أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤت المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي.
سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك وخسر من عاداك، وفاز من لزمك وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة " (3).
49 - وبهذا الإسناد قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد الأشعري، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسين بن سيف الأزدي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن صباح، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال:
" إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فتغشاهم ظلمة شديدة فيضجون إلى ربهم ويقولون: يا رب اكشف عنا هذه الظلمة قال: فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم قد أضاء أرض القيامة فيقول أهل الجمع: هؤلاء أنبياء الله فيجيئهم النداء من عند الله: ما هؤلاء بأنبياء الله.
فيقول أهل الجمع أنهم ملائكة الله فيجيبهم النداء من عند الله: ما هؤلاء بملائكة الله، فيقول أهل الجمع: هؤلاء شهداء فيجيبهم النداء من عند الله: ما هؤلاء بشهداء،
صفحة ٦٣