141

عمر بن يحيى بن بسام قال سمعت أبا عبد الله(ع)يقول : إن أحق الناس بالورع آل محمد وشيعتهم كي تقتدي الرعية بهم

قال محمد بن أبي القاسم كما أن الشيعة أحق بالورع والتقوى بعد آل محمد(ع)فهكذا يكونون أحق بالثواب والجزاء فاعملوا يا إخوتي من شيعة آل محمد المصطفى ليوم نعمته لا تبيد ولا تفنى أحسن توفيقنا رب السماء بحق يس وآل طه

أخبرنا الشيخ العفيف أبو البقاء إبراهيم بن الحسن البصري (رحمه الله) قراءة عليه في صفر سنة عشر وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)قال: حدثني الشيخ أبو طالب محمد بن الحسين بن عتبة قال: حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن مخلد المداري قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن المطلب الشيباني في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة ببغداد في نهر الدجاج في دار الصيداوي المنشد قال: حدثنا محمد بن محمد بن معقل العجلي القرماساني [القرميسيني بشهرزور قال: حدثنا محمد بن أبي الصهبان الباهلي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : عقم النساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ما كشف النساء ذيولهن عن مثله لا والله ما رأيت فارسا محدثا يوزن به لرأيته يوما ونحن معه بصفين وعلى رأسه عمامة سوداء وكأن عينيه سراجا سليط تتوقدان من تحتهما يقف على شرذمة يخطبهم حتى انتهى إلى نفر أنا فيهم وطلعت خيل لمعاوية (لعنه الله) تدعى بالكتيبة الشهباء عشرة آلاف دارع على عشرة آلاف أشهب فاقشعر الناس لها لما رأوها وانحاز بعضهم إلى بعض فقال أمير المؤمنين(ع)فيما النخع والخنع أهل العراق هل هي إلا أشخاص مائلة فيها قلوب طائرة لو مستها سيوف أهل الحق لرأيتموها كجراد بقيعة سفته الريح في يوم عاصف ألا فاستشعروا الخشية وتجلببوا السكينة وادرعوا الصبر وغضوا الأصوات وقلقوا الأسياف في الأغماد قبل السلة وانظروا الخزر واطعنوا الشزر وكافحوا بالظبى وصلوا السيوف بالخطى والنبال بالرماح وعاودوا الكر واستحيوا من الفر فإنه عار في الأعقاب ونار يوم الحساب فطيبوا عن أنفسكم نفسا وامشوا إلى الموت مشية سجحا فإنكم بعين الله عز وجل ومع أخي رسول الله(ص)وعليكم

صفحة ١٤١