130

علي بن أبي طالب(ع)قال: حدثنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي (رحمه الله) قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السامري قال: حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال: حدثنا أبو السري سهل بن يعقوب بن إسحاق الملقب بأبي نواس المؤذن في المسجد المعلق في صف شنيف بسامراء : قال المنصوري وكان يلقب بأبي نواس لأنه كان يتخالع ويطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه فلما سمع الإمام علي بن محمد لقبه بأبي نواس قال يا أبا السري أنت أبو نواس الحق ومن تقدمك أبو نواس الباطل قال وقلت له ذات يوم يا سيدي قد وقع لي اختيارات الأيام عن سيدنا الصادق(ع)مما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن سيدنا الصادق(ع)في كل شهر فأعرضه عليك فقال لي افعل فلما عرضته عليه وصححته قلت له يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس والمخاوف فدخلني على الاحتراز من المخاوف فيها فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها فقال يا سهل لشيعتنا بولايتنا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار الغامرة وسباسب البيداء الغامرة بين سباع وذئاب وأعادي الجن والإنس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا فثق بالله عز وجل وأخلص في الولاء بأئمتك الطاهرين وتوجه حيث شئت واقصد ما شئت يا سهل إذا أصبحت وقلت ثلاثا أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع البديع الذي لا يطاول ولا يحاول من شر كل طارق وغاشم من سائر ما خلقت ومن خلقت من خلقك الصامت والطارق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك في جنة من كل مخوف محتجبا محتجزا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين الإخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم جميعا موقنا أن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم أوالي من والوا وأجانب من جانبوا فأعذني اللهم من شر كل ما اتقيته يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون @HAD@ وقلتها عشاء ثلاثا حصلت في حصين من مخاوفك وأمن من محذورك فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه فقدم أمام توجيهك

صفحة ١٣٠