أعني، نعم أنا أعرف، أحببتك نقيا كالماء الصافي، وحيدا، كأنك خلقتني وحدي، أعرف أني كان لا بد أن أمتحن، أعرف أني لو نجحت فسأعرف أني أخيرا بالقبول جدير، وسأجعله يا ربي امتحانا صعبا.
لن أهرب.
سأضاعف الإغراء.
سأنظر.
وسأعاود النظر.
سأرتكب الذنب الأصغر، ليتعاظم انتصاري على الذنب الأكبر.
نظرت.
هي «لي لي» بالتمام، هي الشيطان كاملا غير منقوص؛ فالإغراء فيها كامل غير منقوص، نائمة هي، تتقلب، جسدها فائر، يغلي، وعلى الفراش وفي دفعات يتدفق! هذا صدرها، هذا شعرها يسيح وعلى موجات يغطي الصدر، والبطن، وينحسر، وتتقلب!
يا رب.
مستغيثا صرخت، ليست استغاثة أرض لملأ أعلى، ولا ناطقة بلسان ضعف البشر، هي استغاثتي أنا، كنت قد بدأت أغرق، أواصل النظر لا عن رغبة في المجابهة وتصعيب الامتحان، وإنما عن عجز أن أكف عن النظر، قتل الإنسان، ما أكفره!
صفحة غير معروفة