251

============================================================

الثلاثة، ويجريها مع المضمر على حالها مع المظهر فيقول : جاءني الرجلان كلاهما، ورأيت الرجلين كلاهما، ومررت بالرجلين كلاهما، وهي لغة قليلة (1) . واللغة الفصيحة في هذا آن تثبت الألف في الرفع وتقلبها ياء في النصب والخفض فتقول: رأيت الرجلين كليهما، ومررت بالرجلين كليهما، تصير في اللفظ بمنزلة الثنية، تكون في الرفع بالألف، وفي النصب والخفض بالياء، إلا أن القلب في الثنية للعامل، والقلب في هذه اللغة ليس للعامل اذ لو كان للعامل لكان القلب عند الاضافة الى الظاهر، وعند الاضافة الى المضمر، وإنما القلب في (كلا) بالحمل على (لدى) و(على) للزوم كل واحد منهما الاضافة (2) . ومما يدلك على ما ذكرته أن الخليل حكى أن الذي لا يقلب لدى وعلى ، لا يقلب كلا (3) . وأمر آخر آن (كلا) لو كانت تثنية لم يعد عليها ضمير مفرد ، ولا آخبر عنها بالمفرد ، قال الله تعالى: كلتا الجنتين آتت اكلها} (4) .

وقال الشاعر: 25 - كلا يؤمي امامة يوم صد *(5) (1) هي لغة بني الحارث بن كعب كما ذكر الشاطبي في شرح الالفية 1/ ل 40، وانظر شرح الكاقية (ط. لييا) 92/1 منهج السالك ص9، توضيح المقاصد 89/1، التصريح 68/1، همع الهوامع 136/1 (1) اتظر الكتاب 413/3، المرتجل ص 68، الانصاف 450/2، شرح المفصل 5941 (3) قال سيبويه في كتابه 413/3 : "وحدثنا الخليل أن تاسأ من العرب يقولون علاك، ولداك ، والاك.. وسألت الخليل عمن قال : قال رأيت كلا أخويك ومررت بكلا أخويك ثم قال : مررت بكليهما، فقال: جعلوه يمنزلة عليك ولديك في الجر والنصب" (4) سورة الكهف آية 33.

(ه) تمامه: * وان لم نأتها إلأ لماما* والبيت لجرير( ديواته 778/2، التكملة ل 12، أبيات الشعر ل 33، الشيرازيات ل 110، شرح المقدمة المحبة 411/2، الاتتضاب ص 284، الانصاف 444/2، شرح المفصل 54/1.

251

صفحة ٢٥١