وهذه هي الحياة الأبدية.
وفي الكتاب الأول من الرواية بعينها يقول على لسان الحية وحواء:
الحية :
التخيل بدء الإيجاد والتكوين. تتخيل أنك تشتهي، وتريد ما تتخيل، ولا تزال حتى تخلق ما تريد.
حواء :
وكيف أخلق شيئا من لا شيء !
الحية :
كل شيء لا بد أن يخلق من لا شيء. انظري إلى هذه العضلة من اللحم الصلب على ذراعك. إنها لم تكن من قبل هناك. إنك لم تكوني قادرة على تسلق شجرة يوم رأيتك للمرة الأولى، ولكنك أردت وحاولت ثم أردت وحاولت، وإرادتك خلقت من لا شيء هذه العضلة في ذراعك لبلوغ ما اشتهيت.
وليس في مذهب شو مطلب بعيد على الإرادة، فسوف تتحقق الحياة بالفكر المجرد، كما تحقق الفكر نفسه، وكما تحقق الحس والنظر والسمع وسائر الحواس بالمحاولة بعد المحاولة، والتصحيح بعد التصحيح.
وفي مقدمة تلك الرواية يقول: «إن لم تكن لك عينان وأردت أن تنظر، وأصررت على محاولة النظر وجدت لك عينان، وإن كانت لك عينان وأردت كما أراد الخلد أو السمكة التي تعيش تحت الأرض ألا تنظر فقدت عينيك.
صفحة غير معروفة