============================================================
214 1 فإن قيل: قراءة الكتب أسبق أم الميزان أسبق؟
قلنا: ليس فيه نص، لكن استنبط العلماء على طريق الاستدلال أن قراءة الكتب أسبق، يدل عليه قوله تعالى: (فمن ثقلت موزينه فأولكهك هم المفلحورب} [المؤمنون: 102] وهذا يدل على أن لا يبقى عمل بعد الميزان.
فإن قيل: أين الحساب والميزان؟
قلنا: الميزان والحساب علي الصراط، فتوزن حسناث كل واحد وسيئاته، فمن ثقلت موازينه يمضي إلى الجنة، ومن كان من أهل الشقاوة يسقط في النار، لما روي عن الرسول الله أنه قال: "من أمتي [من](1) يسقط في النار كالمطر"(2).
11 ال وفي الخبر: "يوقف العبد على الصراط سبع مواقف، الموقف الأول: يسأل عن الإيمان، والموقف الثاني: يسأل عن الوضوء والاغتسال، والموقف الثالث: يسأل عن الصلاة، والرابع: يسأل عن الصوم، والخامس: يسأل عن الحج، والسادس: يسأل عن الزكاة، والموقف السابع: يسأل عن بر الوالدين"(3).
(1) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
(2) لم أجد النص الذي ذكره المؤلف رحمه الله تعالى، وأحاديث الصراط كثيرة ومشهورة أذكر منها ما رواه الإمام البخاري في لصحيحه" (8: 117) وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه: ..، ويضرب جسر جهنم، قال رسول الله لة: فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئل: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس بأعمالهم، منهم الموبق بعمله ومنهم المخودل ثم ينجو..." إلى آخر الحديث.
(3) أخرج الإمام الطبراني في "المعجم الكبير" (8: 119) بسنده إلى سليمان بن حبيب المحاربي قال: ل لاخرجث غازيا، فلما مررت بحمص، خرجت إلى السوق لأشتري ما لا غنى للمسافرعنه، فلما=
صفحة غير معروفة