============================================================
195 فصل (في الكلام على العرش والكرسي] قالت المعتزلة والشيعة: العرش هو الملك، والكرسي هو العلم. قال الله تعالى: (وسع كرسيه السموات والأرض} [البقرة: 255) أي علمه.
الوقال أهل السنة والجماعة: لا يجوز أن يكون العرش هو الملك، لأن الله تعالى قال: ويحمل عرش ربك فوقهم يوميذ ثملنية} (الحاقة: 18] والملك لا يحتاج إلى الحمل.
الو كذلك روي عن النبي أنه قال: "لما خلق الله تعالى العرش خلق ملائكة، فقال: احملوا عرشي، فلم يستطيعوا أن يحملوا، قال الله تعالى: لو خلقت مثل عدد الرمل ل وقطر الأمطار، فلم يستطيعوا أن يحملوا مالم يستغيثوا بي، فقالوا: اللهم أغثنا، فسمعوا ال ن داء من الله تعالى - بلا كيف - قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فقالوا، فحملوا العرش واستوى على رؤوسهم"(1).
وهم أربعة في الدنيا، وثمانية في الآخرة، قال الله تعالى: ويحمل عزش ريك فوقهم يوميذ تملنية ([الحاقة: 18) والملائكة الأربعة الذين يحملون العرش لكل واحد منهم أربعة أوجه: [وجه ثور، والآخر أسد، والآخر وجه نسر، والآخر وجه إنسان](2).
(1) لم أجده فيما وقفت عليه من مصادر.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب) ورج) وورد كحاشية في هامش النسخة (د) صورتها: لوجه =
صفحة غير معروفة