قال: وهو غير حسين باشا الذي خرج الأيام السابقة حال إزالة سعد بن زيد عن مكة، كما مضى خبره، فإن ذلك كان خروجه من حضرة السلطان لذلك الشأن، وأن الهزيمة والقتل الذي وقع العام الماضي في أصحابه، وأن الذي فات حول ثمانية آلاف من المسلمين، قال: وسببه أن الوزير الأعظم كتب إليه أنه يتوقف في مكان عينة من أطراف بلاد الفرنج حتى يأتيه رأيه، ثم إنه حصل إليه القصد من الفرنج، واجتمعوا في جهاتهم، ورجعوا بأجمعهم، فحصل ما حصل[97/ب] وانهزم عن ذلك المحل، وأن السلطان لما بلغه ذلك الحادث تغير واحتمل بنفسه، كما مضى ذكره، وأهم بقتل حسين باشا؛ لأجل اهتزامه، فشفع فيه جماعات من الأعيان والباشات، فترك قتله، وعدل إلى حبسه.
قال: وجملة وزراء السلطان سبعة، وأن أعلاهم في الدرجة الوزير الأعظم وأنه الآن يسمى أحمد، له بعض مشاركة في فقه أبي حنيفة وعلم النحو والأدب، قال: والباشا بمصر الآن له حول سنة وعزل عنها الأول في العام الماضي، وأن السلطان زاد في عساكر بغداد العام الماضي بمثل النصف، فإن عسكر المعتادة قدر اثني عشر ألف، فزاد مثل ذلك، وعوض الأولين غيرهم، فكانوا الآن قدر أربعة وعشرين ألفا.
قال: وبلاد فاس من أرض المغرب مالكية، وهم في الولاية إلى الأشراف الإدريسية، وكذلك بلاد التكرور فيها أشراف فاطمية، قال: وفي الشام جماعات[98/أ] من الصحابة كأبي الدرداء وغيره مزور مشهور.
صفحة ٤١٧