============================================================
عمار البدليسي وفي مقام المحدثية، فبمثابة اللؤح المحفوظ . لأن حديث الله في القلب، ومع القلب. والدليل على كونها عرش التجلي قوله: "رأى قلبي ربي".
3 والدليل على كونه اللوح(1) المحفوظ قوله: "حدثني قلبي عن ريي". وإنما كانت كذلك (44 ب) لاختصاصه (2) بقرب (3) الله في المجلس الأعظم(4)، وهو مجلس الجلال والجمال .
فالهيبة والعظمة حجابان في الجلال. ولولاهما لم يحصل لأحد من الله لا حال ولا مقال. والأنس واللطف حجابان للجمال. ولولاهما انقطع السير، وارتفع حصول الخير.
فالجلال في مقام المحاضرة، والجمال في مقام المجالسة. ولولا الحجب لأحرقت سبحاث(5) وجهه كل شيء أدركه البصر. وإنما سبحات الوجه يعبر عنها بشواهد الشهود من المشاهدة .
فقوم في شهود الشواهد، وقوم في شهود الشاهد، وقوم في شهود المشاهدة. وذلك لاختلاف القلب في الرقة والصفاء والصلابة. فمن شدة الرقة، له اشترق الغيب من وراء ستر رقيق. ومن كمال صفائه، عن الله 15 إخباره. ومن قوته وصلابته، الاستقامة مع الله في مراده (1) ومشيئته (1). فإذا كملت فيه (8) الصفات، فهو بيت الرب عز وجل، كما قال موسى، عليه (1) اللوح، في الأصل: لوح.
(2) لاختصاصه، في الأصل: لاختصانه صه.
(3) بقرب، في الأصل: بقراب.
(4) الأعظم: الأعلى، سيرة الأولياء ص 9/29 -10 وختم الأولياء 327.
5) سبحات، يعني: آنوار.
(6) مراده، في الأصل: مرادته.
(7) مشيئته، في الأصل: مشياته.
(8) فيه، في الأصل: في:
صفحة ١٢٨