============================================================
17 بهجة الطائفة وبعث،، لإقامة ذكر الله وليبوى له (1) مستقرا، وهو الذكر الصافي الخالص. فكل من أوى إلى ذلك المثوى فهو اله وأهله. ألا ترى إلى قول رسول الله،: "أهل بيتي أمان لأمتي. فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون"(2).
ال وانما صار هؤلاء الأربعون أمانا للأمة، لأن بهم تقوم الأرض، وبهم يسقون(3)، فإذا ماتوا أتاهم ما يوعدون. ولو كان يعني به أهل بيت النسب لكان يستحيل أن لا يبقى منهم أحد فيموتوا عن اخرهم، وقد كثر(4) الله عددهم حتى لا يخصى: فهذه(5) صفة حال خاتم الأولياء. فبعد = ه ح لا ولي في الأرض، لأن مدة حياته مدة بقاء الأرض. كما قال رسول الله، : "لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول: لا إله إلا الله"(2) .
فصل - 36: في صفة أحوال القلب مع الرب فأما صفة القلب في مقام المشاهدة، فبمثابة عرش التجلي. لأن التجلي لأهل الولاية من حيث القلوب، ولأهل النبوة من حيث الأبصار، (1) له: أي للذكر.
(2) انظر ختم الأولياء 346 هامش 229؛ أما في المعجم المفهرس 7: 256 تحت: وعد، فقد جاء: "فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد... فإذا ذهبت آتى أصحابين ما يوعدون... فإذا ذهب أصحابي أتى آمتي ما يوعدون .
(3) يسقون: يستسقون، سيرة الأولياء ص 4/46 وختم الأولياء 346 س) .
(4) كثر، في الأصل: لثر.
5) فهذه، في الأصل: فهذا.
(6) قارن الحديث بما ورد في المعجم المفهرس 5: 485: الا تقوم الساعة على أحد يقول: الله اللهه، وقارن أيضا بمسند أحمد، باقي مسند المكثرين (ترقيم العالمية) 13331 "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله" .
نته خى
صفحة ١٢٧