وابتدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وعملا بما جاء في الرواية عنه - صلى الله عليه وسلم - : (كل أمر ذي بال لايبدؤ فيه ببسم الله فهو أبتر((_( ) الحديث رواه التاج السبكي بسنده في "طبقات الشافعية الكبرى" (1/12) بلفظ: "لايبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع". ورواه عبد القاهر الرهاوي في "الأربعين" كما في "كنز العمال" للمتقي الهندي برقم [2491]. قال السيوطي في تفسيره "الدر المنثور" عند الكلام على البسملة من سورة الفاتحة: "وأخرج الحافظ عبد القاهر الرهاوي في "الأربعين" بسند صحيح! عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : »كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع«" ا.ه. _)، وفي رواية (أقطع(، وفي رواية (أجذم(، والمعنى متحد في كلها أي منقطع عن البركات وإن تم بناء لايتم معنى، وكذلك يكون الإبتداء بالحمدلة بعد البسملة اقتداء بالكتاب العزيز؛ فإنها في أول الفاتحة، وعملا بما في الرواية عنه - صلى الله عليه وسلم - : (كل أمر ذي بال لايبدؤ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع أبتر ممحوق من كل بركة((_( ) الحديث بهذا اللفظ رواه الخليلي في "الإرشاد" ص(118 /دار الفكر) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - . ومن طريقه التاج السبكي في "الطبقات الكبرى" (1/15) ورواه الرهاوي في "الأربعين" كما في "كنز العمال" للهندي برقم [2510].
وجاء بلفظ: »كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع«. رواه ابن ماجة برقم [1894] والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/296) والتاج السبكي في "الطبقات الكبرى" (1/7) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - . وعند الطبراني في "الكبير" (19/72) من طريق كعب بن مالك - رضي الله عنه - .
صفحة ٣٣