( وله شاهد آخر: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - موليان حبشي وقبطي فاستبا يوما فقال أحدهما: يا حبشي. وقال الآخر: يا قبطي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : »لا تقولا هكذا، إنما أنتما رجلان من آل محمد - صلى الله عليه وسلم - «. رواه الطبراني في "المعجم الصغير" برقم [564] وفي "الأوسط" أيضا وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/462 دار الفكر): "رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله موثقون". ا.ه ويكفي في هذا المقام قوله تعالى: { إن أولياؤه إلا المتقون } (الأنفال : 34). والله أعلم. _) وعلى هذا المعنى أنشدوا:
آل النبي هم أتباع ملته من الأعاجم والسودان والعرب
لو لم يكن آله الا قرابته صلى المصلي على الغاوي أبي لهب
و(الصحب) بفتح المهملة الأولى واسكان الثانية اسم جمع لصاحب بمعنى الصحابي، قال المناوي(_( ) زين الدين محمد عبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي أحد علماء الشافعية ولد بالقاهرة سنة 952ه من مؤلفاته: "فيض القدير ط" شرح الجامع الصغير للسيوطي وهو أشهرها، و"التيسير ط" اختصار للأول، و "كنوز الحقائق ط" و"شرح الشمائل للترمذي ط" و"الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية ط" و"التوقيف على مهمات التعاريف ط" وغيرها وتوفي سنة 1031ه.
("الأعلام" للزركلي 6/204 مقدمة د. رضوان الدايه على كتاب "التوقيف" للمناوي ص 5 7 وهو ينقل هناك من "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" للمحبي)._) في "التيسير": "هو من لقيه بعد النبوة وقبل موته مؤمنا به" (انتهى). و(الرضى) بكسر الراء مصدر رضي بفتحها صفة للآل والصحب على حد زيد عدل، ويجوز أن تقول على حذف مضاف تقديره أهل الرضى ونحوه.
صفحة ٤٦