( الاستواء) هو الاعتدال، و (بساط القرب) عبارة عن كون الوصول(_( ) في (ب) الأصول. وهو تصحيف. _) إلى خير مأمول إلى مقام المشاهدة ودرجة المكاشفة، وتقرب العبد إلى مولاه امتثاله لأمره وزجره، وتقريب الله لعبده توفيقه اياه لطاعته واعانته له وتخليصه له من كثيف الأغيار، و (الحضرة) عبارة عن دائرة الكمال.
قال الدمنهوري(_( ) أحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري، شيخ الجامع الأزهر وأحد علماء مصر المكثرين من التصنيف، كان يعرف بالمذاهبي لعلمه بالمذاهب الأربعة. ولد في دمنهور عام 1101ه وتعلم بالأزهر، وولي مشيخته. من تصانيفه: "نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف خ" و "الفيض العميم في معنى القرآن العظيم خ" و "إيضاح المبهم من معاني السلم ط" في المنطق ، و"حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون ط" و "سبيل الرشاد إلى نفع العباد ط" وغيرها. توفي بالقاهرة عام 1192ه. (الأعلام للزركلي 1/164)._): "المراد بالحضرة ويعبر عنها بحضرة القدس وهي الحالة التي اذا وصل اليها السالك سمي عارفا وواصلا أن يكون في حالة لايرى فيها الا المولى سبحانه وتعالى". والمراد بقوله(_( ) أي الدمنهوري. _): (لايرى فيها الا المولى(. أي لايرى صدور الأشياء على الحقيقة الا منه تعالى فانيا عن الأكوان؛ متوجها بقلبه إلى الرحمن، متلقفا ما يلقيه المولى سبحانه وتعالى في قلبه من لطائف العرفان، ولاشك أن الوسيلة إلى هذه الحالة ذكر المولى سبحانه وتعالى، و(القدسية) نسبة إلى القدس وهو البعد عما لايليق بها، ولا ايطاء في البيت لأن القرب الأول بمعنى التقرب الذي هو فعل العبد والقرب الثاني بمعنى التقريب الذي هو فعل الله.
صفحة ٤٠