وعن علي صلى الله عليه في قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}(1) قال: الزيادة غرفة من لؤلؤة لها أربعة أبواب، وعن مجاهد {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال: مثلها والزيادة المغفرة والرضوان وخلود في الجنة في نعيم أبدا، وعن عائشة قالت: "من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله سبحانه الفرية".
قلت: وهذا الواجب المجمع عليه من حسن هذا التأويل بين أهل العدل جميعا لا يردونه إلا من جهل منهم العلم، والجاهل فليس بمعدود حتى يعرف ويعلم ويعمل بما علم، وقد بسطنا هذا وتأولناه لئلا يورده أحد من الفرق الضوال فيوخز به صدر من ركت معرفته من أهل العدل ولا يحسن التأويل ولا الرد إلى المحكم؛ فإذا نظر في هذا الرد والتأويل الحسن استبصر ورد الخصم وصلى الله على خير خلقه أبينا محمد المصطفى وعلى آله وسلم.
صفحة ٤٦