بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام
الناشر
مركز النخب العلمية-القصيم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.
مكان النشر
بريدة
تصانيف
وهذا ليس معناه النهي عن السؤال مطلقًا، ولكن عن فَرْضِيَّة المسائل، وعن كيفية المغيبات التي لا يمكن أن تدركها العقول، وتقف أمامها حائرة.
- الحالة الرابعة: سؤال التنطع، ويدل عليه قوله ﷺ: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ (^١)» (^٢)، ويدخل فيه سؤال بعض الناس لأهل العلم بقصد إظهار العلم والمعرفة!
وقد يسأل السائل وهو يعلم، لكن بنية تعليم الناس، فلا بأس بذلك.
- الحالة الخامسة: سؤال المراء والجدال، وقد قال النبي ﷺ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا» (^٣).
- الحالة السادسة: سؤال العالم اختبارًا له فهذا ليس محمودًا، وكل
_________
(^١) التنطع: التكلف والمغالاة، ومجاوزة الحدود.
(^٢) أخرجه مسلم رقم (٢٦٧٠)، وأبو داود ح (٣٩٩٢) من حديث عبدالله بن مسعود ﵁.
(^٣) أخرجه أبو داود رقم (٤١٦٧) من حديث أبي أمامة ﵁، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٤٢٠)، رقم (٢١١٧٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٩٨)، رقم (٧٤٨٨)، وغيرهم، والحديث له شواهد منها: حديث ابن عمر ﵄ عند الطبراني في المعجم الأوسط (١/ ٢٦٩)، رقم (٨٧٨)، وحديث معاذ ابن جبل ﵁ عند الطبراني أيضا في معاجمه الثلاثة: الكبير (٢٠/ ١١٠) رقم (٢١٧)، والأوسط (٥/ ٢٨٥)، رقم (٥٣٢٨)، والصغير (٢/ ٧٤) رقم (٨٠٥)؛ وقد جَوَّد إسناده العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (١/ ١٥٣)، وحسَّنه الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٥٧)، وصحَّحه النووي في رياض الصالحين ص (٢١٦)، والأرناؤوط في تحقيق سير أعلام النبلاء (١٨/ ٥١٦).
1 / 22