انتهى ، قال النبهاني : فليعتبر العاقلون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون وقال في الفصل العشرين : من هذه المدارس مدارس مخصوصة بالإناث افتتحها بعض طوائف النصارى من الإفرنج وخصوصا البروتستانت في البلاد الإسلامية ، وصاروا يجلبون لها بنات المسلمين بكل حيلة ووسيلة ن ويحسنون إليهن بأنواع الإحسان ، ولا سيما بنات الفقراء فيسكنوهن ، ويعطونهن الدراهم والدقيق ، ونحو ذلك فامتلأت مدارسهم من البنات وهم يعلمونهن فيها أحكام دين النصارى ، فلا تخرج البنت بعد إنتهاء مدة المدرسة إلا وهي نصرانية ، أو زنديقة لا دين لها ، ولم يبق في قلبها من العقائد الإسلامية شيء لأنها حينما دخلت المدرسة كانت صغيرة غير عارفة بأحكام الدين ، وهكذا تعيش بعد تخرجها من المدرسة وتربي أولادها ، وهي بحسب الظاهر مسلمة ، وفي الحقيقة لا دين لها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
انتهى كلامه ، فهذه حقيقة مدارسهم ، وتلك غاية مطالبهم :
صفحة ١٠