صدقت يا عماه صدقت ... ولكن ...
أسامة :
إذن فلأنحره بيدي، هلم (يخرجان من اليمين، ويدخل رجلان قد ترديا رداء أهل البادية إلا أنه على غاية ما يكون من الحسن، أما هذا اللباس فيستر من تحته ملابس الإمارة، فالأول وهو الخليفة الآمر بأحكام الله ظاهر الجلال، والثاني إذ هو الأمير أبو علي بن الأفضل شاهنشاه بن أمير الجيوش جليل، إلا أنه أقل مظهرا، والرجلان متنكران).
الخليفة :
هذا هو المكان الذي وصفته ريطة يا أبا علي.
أبو علي :
إن ريطة دقيقة الوصف يا مولاي، لا يفوتها صغير ولا كبير، كيف؟! تلك كانت مهمتها في الحياة، ومن أجل هذا ارتضيتها أمينة سرك.
الخليفة :
لقد - والله - أنصفت يا أبا علي ... إن القوم في القاهرة قد عرفوا كل نساء سري، وعيوني على ملاحهم، فوجب علي أن أتخذ غيرهن لذلك، ولا أكذبك أني سئمت وصال التركيات والصقلبيات؛ إن بهن لكنة لا تسر العربي، وأراني ظفرت في ريطة بمفتاح خزائن الأعرابيات.
أبو علي :
صفحة غير معروفة