أبو علي :
عسى الله أن يحقق ذلك.
أسامة :
كيف؟ أأنت ترجو له ذلك؟ أنت!
أبو علي :
كيف لا؟ لقد قتل لي أبي الملك الأفضل، وأنزلني عن الوزارة، وصادرني في مالي، وأراه قد ملأ الدنيا دما ونحيبا، اعف عني يا أسامة! اعف عني ...
أسامة :
أعفو عنك! عنك أنت! وأنت الذي زينت له سرقة ابنتي ...
أبو علي :
لا أنكر ذلك، ولكنه هو الذي أمرني أن أستصحبه، ولم يكن لي أن أخالف أمره، وهو يستريبني، بيد أني رأيته أعمى في غوايته، فكرهت أن أخرجه إلى النور حتى يكرهه الناس طرا، ولا سيما الأعراب؛ لأنهم كانوا أنصار أبيه على نزار.
صفحة غير معروفة