من بعده وروى وهب عن أبي أن آدم لما احتضر [١] اشتهى قطفا من قطف الجنة فانطلق بنوه ليطلبوه فتلقاهم الملائكة فقالت ارجعوا فقد كفيتموه فانتهوا إليه فقبضوا روحه وغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلى عليه جبرئيل والملائكة.
خلفه وبنوه خلف الملائكة ودفنوه وقالوا هذه سنتكم في موتاكم يا بني آدم هكذا الرواية والله اعلم،
ذكر الروح والنفس والحياة والموت
اعلم أنّ هذا باب مستصعب مستغلق كثير التخبط [٢] والإختلاف وأنا ذاكر من كل طبقة ذرءًا [٣] قال الله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ من أَمْرِ رَبِّي ١٧: ٨٥ قال بعض أهل التأويل حجب الخلق عن الخوض فيه ولم يطلع [٤] أحدًا عليه وقال في بني آدم ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ من رُوحِهِ ٣٢: ٩ وقال في مريم فَنَفَخْنا فِيها من رُوحِنا ٢١: ٩١ وقال تعالى وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحًا من أَمْرِنا ٤٢: ٥٢ وقال تعالى نَزَلَ به الرُّوحُ الْأَمِينُ ٢٦: ١٩٣ وقال تعالى تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها ٩٧: ٤
[١] . احتصر Ms.
[٢] . التحبط Ms.
[٣] . دروا Ms.
[٤] . يطّلع Ms.
2 / 100