وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن أم حبيبة: أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش وكان أتى النجاشي فمات، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج بأم حبيبة وأنها بأرض الحبشة، زوجها إياه النجاشي، ومهرها أربعة آلاف، ثم جهزها من عنده، وبعثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة، وجهازها كله من عند النجاشي.
وأخرج أحمد عن جابر: أن راهبا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة سندس فأرسل بها إلى النجاشي، وكان قد أحسن [إلى] من فر إليه من أصحابه.
وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي أمامة قال: قدم وفد النجاشي على النبي صلى الله عليه وسلم فقام يخدمهم، فقال أصحابه: نحن نكفيك. فقال: «إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين وإني أحب أن أكافئهم».
صفحة ٣٨