ثبوت صفة العزة لله تعالى بالكتاب والسنة وإجماع أهل السنة
أما من الكتاب: فقوله تعالى: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء:١٣٩]، هل هذه الآية فيها دلالة على أن الله يتصف بالعزة؟ وأين وجه الشاهد ووجه الدلالة من الآية؟ وجه الدلالة من هذه الآية: أن العزة صفة من صفات الله، وقد حصرت الآية بأن العزة له لا لغيره، فالعزة خاصة بالله جل في علاه، والعزة كلها له جل وعلا، وكأنه يقول: كل العزة لي، وإضافة (لله) من باب: إضافة صفةٍ لموصوف.
وقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة:١٢٩] أين صفة العزة هنا؟ وأين الدلالة في الآية على أن العزة لله جل في علاه؟
الجواب
هو أن اسم (العزيز) يتضمن صفة كمال، وهذه الصفة هي: العزة.
وجاء في الحديث عن النبي ﷺ، أن الله قال: (الكبرياء ردائي، والعزة إزاري).
وأيضًا ورد عن النبي ﷺ من حديث ابن مسعود أنه قال: (اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم؛ فإنك أنت الأعز الأكرم) ففي الحديث دلالة على أن العزة لله جل في علاه.
4 / 7