صفات الله ﷿ الواردة في الكتاب والسنة
الناشر
الدرر السنية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
دار الهجرة
تصانيف
قال ابن قتيبة في «تفسير غريب القرآن» (ص ١٥): «ومن صفاته (الباريء)، ومعنى (الباريء): الخالق، يُقال: برأ الخلق يبرؤهم، والبريَّة: الخلق» اهـ.
وقال الزجاج في «تفسير الأسماء الحسنى» (ص ٣٧): «البرء: خلق على صفة، فكل مبروء مخلوق، وليس كل مخلوق مبروءًا» .
وقال ابن الأثير: «الباريء: هو الذي خلق الخلق، لا عن مثال، إلا أنَّ لهذه اللفظة من الاختصاص بالحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلما تستعمل في غير الحيوان، فيقال: برأ الله النسمة، وخلق السماوات والأرض» . «جامع الأصول» (٤/١٧٧) .
الْبَاطِنُ (الْبَاطِنِيَّةُ)
يوصف الله ﷿ بأنه الباطن، وهو اسم له ثابت بالكتاب والسنة.
؟ الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: ﴿هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ﴾ [الحديد: ٣] .
؟ الدليل من السنة:
حديث أبي هريرة المتقدم عند مسلم (٢٧١٣): «... اللهم أنت الأوَّل؛ فليس قبلك شيء ... وأنت الباطن؛ فليس دونك شيء» .
والمعنى كما قال ابن جرير: «هو الباطن لجميع الأشياء؛ فلا شيء أقرب إلى
1 / 78