صفات الله ﷿ الواردة في الكتاب والسنة
الناشر
الدرر السنية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
دار الهجرة
تصانيف
نسأل الله علمًا نافعًا، ونتعوذ به من علم لا ينفع، فقال فيما رواه عنه جابر بن عبد الله ﵁: «سلوا الله علمًا نافعًا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع» (١) وكان ﷺ يعلمنا ذلك، فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها» (٢) .
واعلم أن أنفع العلوم علم التوحيد، ومنه علم الأسماء والصفات، وذلك لأن «شرف العلم بشرف المعلوم، والباري أشرف المعلومات؛ فالعلم بأسمائه (وصفاته) أشرف العلوم» (٣) .
و«العلم النافع ما عرَّف العبدَ بربه، ودلَّه عليه حتى عرفه ووحَّده وأنس به واستحى من قربه وعَبَده كأنه يراه» (٤) .
«فأصل العلم بالله الذي يوجب خشيته ومحبته والقرب منه والأنس به والشوق إليه، ثم يتلوه العلم بأحكام الله، وما يحبه ويرضاه من العبد من
_________
(١) حديث حسن. رواه: ابن أبي شيبة في «المصنف» (٩١٧١)، وابن ماجه (٣٨٤٣)، وأبو يعلى في «المسند» (١٩٢٧)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (١/١٦٢)، والبيهقي في «الجامع لشعب الإيمان» (١٦٤٤) . وانظر تخريجه في «السلسلة الصحيحة» للألباني (١٥١١) .
(٢) رواه مسلم (٢٧٢٢) من حديث زيد بن أرقم ﵁.
(٣) أحكام القرآن (٢/٩٩٣) لابن العربي، وزيادة: «وصفاته»: من عندي.
(٤) «فضل علم السلف على الخلف» (ص ٦٧) لابن رجب.
1 / 10