أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١٢٨-السنة ٣٧
سنة النشر
١٤٢٥هـ
تصانيف
منتصب مرتفع (١)، إذ كل شيء أظهرته فقد نصصته (٢) .
_________
(١) القاموس المحيط: ٨١٦.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر: ٩٢٠.
* الميْز- الميْس: ساد استخدام (الميز) في الاستعمال العسكري: للدلالة على الطعام ومكانه. وهو في أصل وضعه الأعجمي: (ميْس) بالسين، وقد أشارت بعض المراجع الإنجليزية أن (Mess) تدل على: المقدار من الطعام، وعلى المائدة المشتركة، وعلى مجموعة أشخاص يتناولون طعامهم معا (٣) . ونظرا للتقارب الصوتي بين الاستعمال اللهجي السائد: (ميْز) بالزاي، وبين الاستعمال العربي الفصيح (ميْر) بالراء؛ فإن الأولى استخدام لفظة (ميْر) العربية؛ لأن (المِيَرة): الطعام الذي يمتاره الإنسان (٤)، وكل ما جُلب ليُتزود به ويُتقوّت، قال تعالى: ﴿ونَميرُ أهلَنا﴾ (٥)، أي: نجلب إليهم الزاد والقوت، ومنه قول أبي ذؤيب: أتى قرية كانت كثيرا طعامُها كرفخِ التراب كلُّ شيئ يمِيُرها (٦) وقولهم في الأمثال: (ما عنده خير ولا ميْر) فـ (المير): ما جُلب من المِيَرة، وهو ما يثتقوّت فيتزوّد به، أي: ليس عنده خير عاجل، ولا يُرجى أن يأتي بخير (٧) . _________ (٣) المورد: ٥٧٣. (٤) المجمل: ٦٥٦، والتوقيف على مهمات التعاريف: ٣٢٠، واللسان (مير): ٥/ ١٨٨. (٥) سورة يوسف الآية: ٦٥. (٦) الزاهر في معاني كلمات الناس: ١/ ٥٠٧، وتفسير الخازن: ٢/ ٥٤٠. (٧) مجمع الأمثال: ٢/ ٢٨٥، وأدب الكاتب: ٤٦.
* الميْز- الميْس: ساد استخدام (الميز) في الاستعمال العسكري: للدلالة على الطعام ومكانه. وهو في أصل وضعه الأعجمي: (ميْس) بالسين، وقد أشارت بعض المراجع الإنجليزية أن (Mess) تدل على: المقدار من الطعام، وعلى المائدة المشتركة، وعلى مجموعة أشخاص يتناولون طعامهم معا (٣) . ونظرا للتقارب الصوتي بين الاستعمال اللهجي السائد: (ميْز) بالزاي، وبين الاستعمال العربي الفصيح (ميْر) بالراء؛ فإن الأولى استخدام لفظة (ميْر) العربية؛ لأن (المِيَرة): الطعام الذي يمتاره الإنسان (٤)، وكل ما جُلب ليُتزود به ويُتقوّت، قال تعالى: ﴿ونَميرُ أهلَنا﴾ (٥)، أي: نجلب إليهم الزاد والقوت، ومنه قول أبي ذؤيب: أتى قرية كانت كثيرا طعامُها كرفخِ التراب كلُّ شيئ يمِيُرها (٦) وقولهم في الأمثال: (ما عنده خير ولا ميْر) فـ (المير): ما جُلب من المِيَرة، وهو ما يثتقوّت فيتزوّد به، أي: ليس عنده خير عاجل، ولا يُرجى أن يأتي بخير (٧) . _________ (٣) المورد: ٥٧٣. (٤) المجمل: ٦٥٦، والتوقيف على مهمات التعاريف: ٣٢٠، واللسان (مير): ٥/ ١٨٨. (٥) سورة يوسف الآية: ٦٥. (٦) الزاهر في معاني كلمات الناس: ١/ ٥٠٧، وتفسير الخازن: ٢/ ٥٤٠. (٧) مجمع الأمثال: ٢/ ٢٨٥، وأدب الكاتب: ٤٦.
1 / 482