أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١٢٨-السنة ٣٧
سنة النشر
١٤٢٥هـ
تصانيف
وتمجْنق)، ولكنهم إذا اشتقوا من الأعجمي خلّطوا فيه؛ لأنه ليس من كلامهم فاجترءوا عليه فغيروه، وذلك أن الميم وإن كانت هنا أصلا فإنها قد تكون في غير هذه الكلمة زائدة، فشبّهت بالزائد فحذفت عند اشتقاقهم الفعل» (١) . والسبب في ذلك: أن الكلمة أعجمية، والعرب قد تخلّط في اشتقاقها من الأعجمية؛ لأنها ليست من كلامهم (٢) .
_________
(١) المنصف:١٥٣
(٢) الممتع في التصريف: ١/٢٥٣، واللباب: ٢/٢٥٤ –٢٥٥
* المِنصّة: من المألوف في مقام التشريفات العسكرية وما شاكلها: الوقوف في (المِنَصّة)، والتي هي في أصل وضعها: كرسي مرتفع أو سرير يُعدّ للخطيب ليخطب، أو للعروس لتُجلى، وقد يُزيّن بثياب وفُرُش. يقال: وُضع فلان على المِنَصّة: إذا افتُضح وشُهر (٣) . ويقابل المِنَصّة في اللغة الفارسية لفظة: (Estrade)، بمعنى: مِنصّة ومِرْقاة (٤) . والملاحظ هنا: أن (المنصة) قد أخذت تطوّرا دلاليا في العصر الحديث، إذ هي موطن التشريف والتكريم والتعظيم، لا الفضيحة والتشهير، وحُق لها ذلك؛ إذ هي شبيهة بالناصية، والتي هي: شعَر مُقَدّم الرأس (الجبهة) (٥)، وكلاهما _________ (٣) المعجم الوسيط: ٢/٩٢٦، واللسان (نصص): ٧/٩٧، والتوقيف على مهمات التعاريف: ٣١٧. (٤) التعريب في القديم والحديث: ١٨٥. (٥) تفسير الخازن: ٤/ ٤٤٩، والتفسير الكبير: ١١/٢٢٥.
* المِنصّة: من المألوف في مقام التشريفات العسكرية وما شاكلها: الوقوف في (المِنَصّة)، والتي هي في أصل وضعها: كرسي مرتفع أو سرير يُعدّ للخطيب ليخطب، أو للعروس لتُجلى، وقد يُزيّن بثياب وفُرُش. يقال: وُضع فلان على المِنَصّة: إذا افتُضح وشُهر (٣) . ويقابل المِنَصّة في اللغة الفارسية لفظة: (Estrade)، بمعنى: مِنصّة ومِرْقاة (٤) . والملاحظ هنا: أن (المنصة) قد أخذت تطوّرا دلاليا في العصر الحديث، إذ هي موطن التشريف والتكريم والتعظيم، لا الفضيحة والتشهير، وحُق لها ذلك؛ إذ هي شبيهة بالناصية، والتي هي: شعَر مُقَدّم الرأس (الجبهة) (٥)، وكلاهما _________ (٣) المعجم الوسيط: ٢/٩٢٦، واللسان (نصص): ٧/٩٧، والتوقيف على مهمات التعاريف: ٣١٧. (٤) التعريب في القديم والحديث: ١٨٥. (٥) تفسير الخازن: ٤/ ٤٤٩، والتفسير الكبير: ١١/٢٢٥.
1 / 481