أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

عبد القادر عطا صوفي ت. غير معلوم
19

أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة السادسة والثلاثون

سنة النشر

العدد الخامس والعشرون بعد المائه ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

تصانيف

يقول غلام أحمد القادياني - نبيّ القاديانيَّة المزعوم - (ت ١٩٠٨م): “أنا أفضل من جميع الأنبياء والرسل، ولذا سُمِّيتُ آدمَ، وشيثًا، ونوحًا، وإبراهيم، وإسحاق، وإسماعيل، ويعقوبَ، ويوسفَ، وموسى، وداود، وعيسى”١. ويقول في موضعٍ آخر: “وآتاني ما لم يؤت أحدًا من العالمين”٢. وقد حاول القادياني أن يُقلِّد الأنبياء الذين يُطلعهم الله عزوجل على المغيّبات، فادّعى - كذبًا - أنّ الله تعالى أطلعه على كثيرٍ من أمور الغيب، وأخبر بها أتباعه، ولكن لم يَصْدُقْ من تلك الأخبار خبرٌ واحد، بل كانت كلّها كاذبة، لا توافق الواقع البتة٣. وكذا لو تأمَّل الناظر في أفكار ومعتقدات المذاهب المعاصرة؛ من علمانيَّة، وقوميَّة، وشيوعيَّة، لخرج بنتيجة مفادها: أنَّ تلك المذاهب تُنكر النبوَّة، وتدعو إلى الإلحاد. وهذا يؤكِّد مدى التشابه الموجود بين الأديان القديمة، والمذاهب المعاصرة في موقفهم من الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ممَّا يجعل الباحث يجزم بتأثُّر اللاحقين بالسابقين.

١ هامش حقيقة الوحي للقادياني ص ٧٢، نقلًا عن القاديانيَّة لإحسان ص ٧١. ٢ إعجاز أحمدي للقادياني ص ٨٧، نقلًا القاديانية لإحسان ص ٦٩. ٣ انظر القاديانيَّة لإحسان إلهي ظهير ص ١٠٧ وما بعدها.

1 / 65