سورة الفجر والبلد
...
سورة الفجر:
أقول: لم يظهر لي في1 وجه ارتباطها سوى أن أولها كالإقسام على صحة ما ختم به السورة التي قبلها، من قوله جل جلاله: {إن إلينا إيابهم، ثم إن علينا حسابهم} "الغاشية: 25، 26"، وعلى ما تضمنه من الوعد والوعيد، كما أن أول الذاريات قسم على تحقيق ما في "ق"، وأول المرسلات قسم على تحقيق ما في [ {هل أتى} وأول {والنازعات} قسم على تحقيق ما في] 2 "عم".
هذا مع أن جملة: {ألم تر كيف فعل ربك} "6" هنا، مشابهة لجملة {أفلا ينظرون} "الغاشية: 17" هناك3.
سورة البلد:
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: أنه لما ذم فيها من أحب المال، وأكل4 التراث، ولم يحض على طعام المسكين، ذكر في هذه السورة الخصال التي تطلب من صاحب المال، من فك الرقبة، والإطعام في يوم ذي مسغبة5.
صفحة ١٥٨