1- ..........
قال: أكنت أقدمتني، كنت حدثتنا أن مصر أسرع الأرض خرابا، ثم أراك قد اتخذت فيها الرباع (53) واطمأننت.
فقال: إن مصر قد وقع خرابها، دخلها بختنصر (54)، فلم يدع فيها حائطا قائما، فهذا هو الخراب الذي كان يتوقع لها، وهي اليوم أطيب الأرضين ترابا، وأبعدها خرابا، لن تزال فيها البركة ما دام في الأرض إنسان، قوله تعالى: فإن لم يصبها وابل فطل (55)، هي أرض مصر إن لم يصبها مطر زكت، وإن أصابها أضعف زكاها.
وقالوا: مثلت الأرض على صورة طائر، فالبصرة (56) ومصر الجناحان، فإذا خربتا خربت الدنيا.
وقرأت بخط أبي عبد الله المرزباني (57)، حدثني أبو حازم القاضي
صفحة ٤٥