أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

أحمد بن عبد الغفور عطار ت. 1411 هجري
12

أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

الناشر

غير معروف

تصانيف

يأخذ كل كلب بأسنانه ذيل أخيه في خط طويل هاتفًا: لنأكل ولنشرب. وفي بعض الأسفار إنكار لوجود الإله، وجحود بكل ما في الديانة البراهمية، وإتهام لمؤلفي اليوبانيشاد بانهم مرضى وحمقى ومهووسون. وكان هناك فلاسفة ملحدون أعلنوا كفرهم بالديانتين، وجاهروا بكفرهم وإلحادهم، وسخروا بهما أشد السخرية، كما كان هناك فلاسفة مشّاءون يتنقلون من غابة إلى غابة، ومن بلد إلى بلد وهم يعلنون الحرب على الديانتين في عنف وضراوة، ووجدوا معجبين ومريدين وتلامذة وأتباعًا وقفوا معهم على نقيض التزهيد والتشاؤم، وأخذوا بالدعوة إلى انتهاب اللذات، وانتهاز كل فرصة تتاح فيها المتعة واللذة، فما مضى لن يعود، وليس هناك وحدة وجود، بل لا وجود لبراهما نفسه. وبلغ الإلحاد والكفر بآلهة الديانتين حدًا قصيًا من قبل هؤلاء الكافرين بها حتى قال بعضهم: لا فرق في

1 / 30