أمينة (ضاحكة) :
كنت أنتظر تلك اللحظة حين تتحول الأمسية لعمل.
أحمد :
هذا ما كنت أود طلبه منك، أستاذة فريدة، ويمكن أن تبدئي بهذا الخطاب بخط يدها.
وناولها خطابا أخرجه من جيبه والجميع ينظر للورقة المطوية، كأنها خريطة لكنز، أخذت فريدة الرسالة، لم تكن ورقة واحدة، بل أكثر، فتحتها ببطء: «لها خط جميل.» نظرت فريدة للرسالة وجرت بعينيها سريعا قبل أن تقول: «يجب أن تسمعوا تلك الرسالة؛ فلم يخبرنا الدكتور أحمد بما حدث للنهاية.» وبدأت فريدة بقراءة الرسالة بصوت هادئ.
الرسالة
من: دكتورة أمل إسماعيل خطاب
إلى: دكتور أحمد مراد
3أ عمارات الأوقاف - الشاطبي - الإسكندرية
تحياتي دكتور أحمد، شكري وامتناني لكل ما فعلت من أجلي، أرسل إليك من أثينا، بعد جولة في أوروبا، برفقة كاميليا، وتعرف من معنا أيضا؟ العمة سناء، انتقلت للعيش معنا بالإسكندرية، نقضي وقتا جميلا، في الحقيقة جئت إلى بلاد الإغريق لأقابل أرتيميس، تعرف جيدا ما يربطني بها، أردت رؤيتها على أرضها، خارج صفحات الكتب، لم أجدها كما أعرفها، إلهة الصيد وربة القمر، عرفت من عشاق الأوليمبس من كانت أرتيميس وتمنيت لو تركت القمر.
صفحة غير معروفة