294

============================================================

الأرعينهات لكشف لنوار القدسيات الصور الادراكية الخيالية من الأجرام والأعظام المشكلة بأشكال مختلفة ليست في موضوع الننس، ولا بالجرم الدماغي، ولا في العالم المثالي - كما ذهب إلى كل جماعة - ال بل هي في مملكة النفس وصتعها الخارج عن هذا العالم. ولا فرق بينها وبين ما يراه النائم بقوته الحسية إلا بعدم ثباتها، لاشتغال النفس بالأمور الطبيعية. ولو فرض فراغها عن الأفاعيل المزاجية وصرفت هيتها الى ذلك التصوير يكون ما تصورثه في غاية الثبات وتمامية الجوهر، كما نقل عن مولانا أمير المؤمنين آنه حضر في ليلة واحدة للافطار عند جماعة.

ال و من ذلك ما روى أبوالصلت الهروي اعن وفات مولانا الرضا أنه لقا حضر ولده مولانا الجواد من المدينة الطيبة للتفسيل والتكفين، فبعد ما غتله وكننه جعله في تابوت نصعد التابوت وانشق الستف و ذهب، ثم جاء بعد سوبفات من الزمان؛ فاذا هو مع لباسه الذي وقع فيه الوفات وجاء المامون وأصحابه ففتلوا ذلك الجاني وكفنوه؛ مع العلم بأن الامام لا يفسله إلا الامام وليس لأحد أن ينظر إلى بعض أعضائه، فتبصر.

بارقة (79) الي احكام الإنسان في مواطنها الثلاثة من الطبيعي والنفسي والعقلي] من المستبين أن العوالم مع كثرتها لاتخلو عن ثلاثة أجناس: أدناها الصور الطبيعية، و اوسطها عالم الصور الادراكية المثالية المجردة عن المواد العنصرية دون المادة النورية العرشية، وأعلاها عالم الصور العقلية القدسية.

و النفس حظ وافر من تلك المواطن الثلاثة: فللانسان من حين طفوليته كون طبيي و هو بذلك انسان طبيعي و بشر حسي و له أعضاه و آطراف و حواس وقوى جسمية؛ ثم يتدرج ويتصفى في تجوهره بحسب العلوم و الأخلاق الى أن يحصل له وجود نفساني و ا. بون اجار الوضاء ج 1. باب ما حدث به أبوالصلت الهروي عن ذكر وفاة الرضا ص 272.

صفحة ٢٩٤