35
فمن
36
أراد طريق الحق وهو الواضح لمن سلكه، فليفك نفسه من وثاق الغم حتى يخلص لطلب ما هو أحوج إليه، وليقل قنيته من أثقال ما في هذا العالم الدنيء التالف. فقد روي عن سقراط أنه كان يأوي إلى كسر جب قد طوي ووطي فيه بتراب، وقال لمن حضره: من أراد قلة الغم فليقل القنية. فقال بعضهم: يا معلم وإن انكسر بقية الجب. قال: إن انكسر لم ينكسر المكان ولم أعدم التراب.
وقد حكي عن الزر (كذا) ملك رومية أنه أهدي إليه قبة ثمينة عجيبة خطيرة، ففرح بها وزادت بهجته [ومن حضره بحسنها]،
37
وكان في جملة الحاضرين حكيم فقال له الملك: ما تقول أنت في هذه القبة
38
إذ أنت ممسك عن الكلام؟ فقال له الحكيم: أقول إنها أظهرت منك فاقة وفقرا، ودلت منك على عظيم مصيبة متى لحقها (120) خطر عارض. فحكي أن الملك أراد التنزه في بعض الجزائر
39
صفحة غير معروفة