عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي

ناصر بن علي عائض حسن الشيخ ت. غير معلوم
79

عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي

الناشر

مكتبة الرشد،الرياض

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢١ هـ/٢٠٠٠ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

١- ومن مناقبهم التي وردت في السنة عن المصطفى ﵊ أن فقراء المهاجرين هم أول من يعبر الصراط إلى الجنة وأنهم يدخلونها قبل الأغنياء بأربعين سنة: فقد روى الإمام مسلم في صحيحه بإسناده إلى أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله حدثه قال: قال: كنت قائمًا عند رسول الله ﷺ فجاء حبر١ من أحبار اليهود فقال: السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله ﷺ: "إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي" فقال اليهودي: جئت أسألك فقال له رسول الله ﷺ: "أينفعك شيء إذا حدثتك؟ " قال: أسمع بأذني فنكت٢ رسول الله ﷺ بعود معه فقال: " سل" فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله ﷺ: "هم في الظلمة دون الجسر"٣ قال: فمن أول الناس إجازة٤ قال: "فقراء المهاجرين" قال فما تحفتهم٥ حين يدخلون الجنة؟ قال: "زيادة كبد النون"٦ قال: فما غذاؤهم على أثرها قال: "ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها" قال: فما شرابهم عليه؟ قال: "من عين فيها تسمى سلسبيلا" ٧ قال: صدقت. الحديث٨. وروى أيضًا بإسناده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى

١ـ الحبر: هو العالم، النهاية في غريب الحديث ١/٢٢٨ ٢ـ النكت: هو الضرب في الأرض بعود أو حديدة أو غير ذلك، انظر: النهاية ٥/١١٣. ٣ـ الجسر: هو الشيء المتخذ للعبور عليه. انظر النهاية ١/٢٧٢، والمراد هنا الصراط. ٤ـ الإجازة: هنا بمعنى العبور والجواز. ٥ـ التحفة: طرفة الفاكهة، والجمع التحف ثم تستعمل في غير الفاكهة. النهاية ١/١٨٢. ٦ـ قال في النهاية: كبد كل شيء وسطه ٤/١٣٩، والمراد بالنون الحوت. ٧ـ السلسبيل: اسم للعين وقال مجاهد وغيره هي شديدة الجري انظر: جامع البيان ٢٩/٢١٨. ٨ـ صحيح مسلم ١/٢٥٢.

1 / 137