94

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

محقق

شعيب الأرناؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

تصانيف

Creeds and Sects
إِزَالَة التَّشْبِيه وَرفع الشُّبْهَة انْتهى
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ قَالَ الإِمَام التِّرْمِذِيّ بعد ذكره حَدِيث مَا تصدق أحد بِصَدقَة إِلَّا أَخذهَا الرحمان بِيَمِينِهِ وَقد قَالَ غير وَاحِد من أهل الْعلم فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا أشبه هَذَا من الرِّوَايَات من الصِّفَات ونزول الرب ﵎ كل لَيْلَة إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا نثبت الرِّوَايَات فِي هَذَا ونؤمن بهَا وَلَا نتوهم وَلَا يُقَال كَيفَ هَكَذَا رُوِيَ عَن مَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وعبد الله بن الْمُبَارك وَهَذَا وَقَول أهل الْعلم من أهل السّنة والجماة وَأما الْجَهْمِية فأنكرت هَذِه الرِّوَايَات وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيه وَقد ذكر الله تَعَالَى فِي غير مَوضِع من كِتَابه الْيَد وَنَحْوهَا فتأولت الْجَهْمِية هَذِه الْآيَات وفسروها على غير مَا فسر أهل الْعلم فَقَالُوا إِن الله لم يخلق آدم بِيَدِهِ وَقَالُوا معنى الْيَد هَا هُنَا الْقُدْرَة
قَالَ الْخطابِيّ إِنَّهَا لَيست بجوارح وَلَا أَعْضَاء وَلَا أَجزَاء

1 / 138