أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
تصانيف
أفترى أيها المسترشد أن أخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لم يوجد له نظير سواه من حيث أنه نضيره في الأصل، ونضيره في العصمة، ونظيره في أنه ولي الأمة، ونظيره في الأداء والتبليغ في سورة براءة وغيرها.
ونظيره في مماثلة نفسيهما، ونظيره في أنه مولى الأمة، ونظيره فيما أباح الله لهما في المسجد، ونظيره في استحقاق الإمامة بالطريق التي بها استحق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - النبوة سوى إلى غير ذلك مما يطول ذكره، يكون تابعا لمن لم يعط هذا الحظ، أو متبوعا، كلا وحاشا بل لن يكون إلا المتبوع إذ كان سيد الوصيين وأخا سيد النبيين لكن عميت أعين البصائر، وأظهرت ضعائن الظمائر فالله المستعان[45-ج].
وزوجه سيدة النساء
أنكحها الصديق في السماء
الله في إنكاحها هو الولي ... خامسة الخمسة في الكساء
فهل لهم كهذه العلياء
وجبريل مستناب عن علي
والشهداء حامل العرش العلي
حورية إنسية سياحة
وأكرم الأصل بها لقاحه ... فهل لهم كمثل ذا فاقصصه لي
خلقها الله من التفاحة
فهل ترى إنكاحهم إنكاحه
أما شرفه صلوات الله عليه بإنكاح فاطمة عليها السلام فلكونها بالمنزلة التي ليست لامرأة إلا لها إذا كانت سيدة نساء العالمين وابنة سيد العالمين.
صفحة ٩٥