فقصدا سقيفه الأنصار
وقيل بالعقد والإختيار
واشتعلت هنالك المنازعة ... وأظهرا شرا من الأشرار
فهاج شر كوقود النار
وانتضيت تلك السيوف القاطعة
وجا عتيقا بعضهم فبايعه
وقيل بالأمير والأمير
إذ بايعوا غير أبي شبير ... ولم تكن بيعه حق جامعه
ودان بعض القوم بالنكير
فهاج ماهاج من الشرور
فكسروا سيف الزبير كسرا
ووجاؤ وسلمان أيضا قسرا
وقيل بايع يا أخا النبي ... وضربوا عمار ضربا جهرا
وأقبلت تلك الخطوب تترا
فقال إن لم تك من علي
قالوا فضرب عنق الوصي
فامسك الصديق خوفا للفتن
ولم يكن بالجبن عن حرب يزن ... ميلا عن الولي والمولى
من مبغض الإسلام أرباب الإحن
بل كان معروفا بها أبو الحسن
وانتهبوا جهالة تراثه
وكم دعاه الأمر واستغاثه ... وأظهر الدهر له أحداثه
صفحة ٩