لا_علم_لي_بذلك_ولا_بشيء_منه_قال_يا_بني_وما_عسيت_أن_تعلم،_فقلت_والله_له و_أحب_إلى_الناس_من_ضياء_أبصارهم_قال:_إن_ذلك_لكما_وصفت،_على_رغم_أبيك_وسخط ه_قلت:_يا_أبة_أفلا_تحكي_أفعاله_بمقام_في_الناس_تبين_ذلك_عنه،_قال:_وكيف_لي _بذلك_مع_ما_ذكرته_أنه_أحب_إلى_الناس_من_ضياء_أنصارهم_إن_ترضخ_هامة_أبيك_با لجندل_قال_ثم_تجاسر_فجسر،_فما_دارت_الجمعة_حتى_قام_به_في_الناس_فقال:_معاشر _الناس_كانت_بيعة_أبي_بكر_فلتة_وقى_الله_شرها_فمن_عاد_لمثلها_فاقتلوه._ وكان_الذي_جرئ_عمر_على_ذلك_مع_ما_كان_في_صدره_أن_بلغه_عن_قوم_أنهم_هموا_بأف اعيل_كانت_هي_التي_تهيج_من_عمر،_فإنه_باب_فتحه_عمر_من_السخط_على_أبي_بكر._
ثمت ألقاها إلى جماعة
وهل له بعد الممات طاعة
ففوض الأمر إلى عثمان ... شورى لهم يا بئس ما أذاعه
بل لرسول الله لو أطاعه
بعض فلبا مسرعا جذلانا
قالوا تدين بالذي قد دانا ... قال أجل فكان ما قد كانا
ولما طعن عمر وحضرته الوفاة جعل الأمر شورى بين ستة من أصحاب رسول الله -صلى عليه وآله وسلم -قال لهم بقية العشرة، وهم خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم علي عليه السلام، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص وجعل الإختيار فيهم إلى عبد الرحمن بن عوف وولى صهيبا الصلاة بالناس وهو عبد رومي.
وروينا من كتاب المعتمد في الإمامة ما روى عن عمر أنه لما حضرته الوفاة قال لابنه حين أنفذه إلى عائشة يسألها الموضع في جوار[14-ج] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجرتها أذهب إلى أم المؤمنين فقل عمر يقرئ عليك السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين بأمير وهذا يدل على أنه خلع نفسه وانعزل عن الإمامة عند الموت، ومن تاريخ ابن واضح وغيره لما حضرت عمر الوفاة قال لعبد الله بن عمر إني قد أكلت من مال الله بضعا وثمانين ألفا فتحملها علي في ذمتك وقد برئت ذمتي منها.
قال عبد الله: فقلت نعم، قال وقد حملتها وبرئت منها ذمة عمر.
قلت: نعم.
قال يا عبد الله فإن عجزت فأسال في قرابتك فإن عجزت فاسأل في بني عدي بن كعب فإن عجزت فاسأل في إفناء قريش حتى تؤدى عني.
فأوصى لما تصرف فيه كما فعل أبو بكر، وكانت ولايته عشر سنين وستة أشهر، وقيل وأربعة أيام، وقيل مات وهو بن خمس وخمسين سنة، وقيل ابن ثلاث وخمسين سنة، وقيل ابن ستين سنة، وقيل بن ثلاث وستين سنة.
صفحة ٣٠