فقلت: يا أمير المؤمنين إن لي عليك حقا، وعلى كل مسلم فمن حفظه أصاب، ومن أضاعه فحظه أخطأ، ثم قام_ومضى_وكان_عمر_يخلط_كلامه_في_هذا_الأمر_ويلونه،_وذ لك_لعلمه_بما_هو_عليه._ فروى_الطبري_في_تأريخه_عن_شهر_بن_حوشبإن_عمر_لما_دون_الدواوين_بدأ_بالحسن_و الحسين_عليهما_السلام_وأقعدهما_على_حجره_فقبل_عينيهما_فقال_عبد_الله_بن_عمر _قدمتهما_علي_ولي_الصحبة،_فقال_عمر_اسكت_لا_أم_لك_أبوهما_خير_من_أبيك،_وأمه ما_خير_من_أمك_فيا_عجبا_ما_باله_يتقدم_على_من_هو_معترف_بأنه_خير_منه،_وروين ا_من_كتاب_المعتمد_في_الإمامة_ما_روى_عبد_الله_بن_عباس_الهمداني_عن_سعيد_بن _جبير_انه_قال_ذكر_أبو_بكر،_وعمر_عند_عبد_الله_بن_عمر_فقال_رجل_من_القوم_كا نا_والله_شمسي_هذه_الأمة_ونورها،_فقال_ابن_عمر_بل_اختلفا_لو_كنتم_تعلمون،_و أشهد_أني_كنت_عند_أبي_يوما،_وقد_أمرني_أن_أزاهي_أحلاسنا،_وأصلح_منها،_إذ_اس تئاذن_عبد_الرحمن_بن_أبي_بكر_فقال_عمر_دويبة،_وهو_خير_من_أبيه_فأوحشني_ذلك_ فقلت:_يا_أبة_عبد_الرحمن_خير_من_أبيه_فقال_ومن_ليس_بخير_من_أبيه_لا_أم_لك،_ وأذن_لعبد_الرحمن_فدخل_فكلمه_في_أمر_الخطبة_أن_يرضى_عنه،_وقد_حبسه_في_شعر_ق اله،_فقال_عمر_إن_فيه_تأديبا_فدعني_أقومه_بطول_السجن_فألح_عليه_عبد_الرحمن_ فأبى_فخرج_عبد_الرحمن،_فأقبل_علي_عمر،_وقال_وفي_غفلة_أنت_إلى_هذا_اليوم_عما _كان_من_أفجج_بني_تيم_بن_مرة،_وتعديه_علي_وظلمه_لي_فقلت_يا_أبة_أفلا_يحكي_ف عاله_بمقام_في_الناس_نبين_ذلك_عنه._
صفحة ٢٩