وبلغنا أن عليا عليه السلام لما امتنع من بيعة أبي بكر هموا بقتله حتى روى أن أبا بكر قال في الصلاة لا يفعلن خالد ما أمرته به وكان قد أمره بقتل أمير المؤمنين حتى التفت أمير المؤمنين عليه السلام، وقال لخالد أكنت تفعل ذلك قال: نعم فقال له عمر: خفت من بني هاشم على نفسك قبل الفراغ من صلاتك، فقلت يا خالد: لا تفعل ما أمرتك، وروي لا يفعلن خالد ما أمرته وهكذا في كتاب:(المعتمد) في الإمامة لأبي القاسم [10-ج ] البستي ونحن نرويه عنه.
وروى صاحب المحيط بالإمامة، ونحن نرويه عنه بإسناد إلى أبي جعفر عن أبيه عن جده الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال أبو بكر لخالد بن الوليد إذا صليت الصبح وسلمت فاقتل عليا.
فلما فرغ من صلاته سلم في نفسه، وصاح لا تفعل يا خالد ما أمرتك.
فقال علي عليه السلام: هو والله أضيق حلقة من أن يفعل ما أمرته، ووالله لو فعل ما خرجت أنت وأصحابك إلا مقتولين، وروى أيضا بإسناده إلى ابن عباس قال أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يشتمل على سيف، ويصلي إلى جنب علي بن أبي طالب فإذا سلم فإن هو بايع وإلا علاه بالسيف، ثم إنه بدى لأبي بكر في ذلك فقال: قبل أن يسلم لا يفعل خالد ما أمرته به.
قال وبإسناده إلى محمد بن سالم الخياط قال: سمعت زيد بن علي عليهما السلام يقول إن أبا بكر أمر خالد بن الوليد الحديث، وروى الجاحظ هذا الخبر في الزيدية الكبرى عن جماعة من أصحاب الحديث فيهم الزهري تمت رواية صاحب المحيط، وروى السيد أبو العباس في ذلك ما رويناه عنه عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن جده الحسين بن علي عليهما السلام قال قال أبو بكر لخالد بن الوليد إذا صليت الصبح وسلمت فاقتل عليا فلما فرغ من صلاته وسلم في نفسه وصاح لا تفعل ما أمرتك، فقال: هو والله أضيق حلقه من أن يفعل ما أمرته، والله لو فعل ما خرجت أنت وأصحابك إلا مقتولين.
صفحة ٢٢