واليوم قد لعبت بها * ريح الحوادث أي ريح فالجهل فاش والفساد * بها وكل هوى طموح وتبددت عن أهلها * من كل منتحل قبيح أملاكها غصب وأهلوها * أفانين النزوح فعسى إله العرش يهدي * أهلها لجب الوضيح ويمدنا بالخير والتقوى * على الوجه الرحيح وعلى النبي وآله * صلوات خلاق صفوح فسبحان الملك الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم الدائم الباقي الذي لا يتغير ولا يموت ذي العزة والكبرياء والملك والملكوت ونحن نسأل من فضله الجسيم وجوده العميم ومنه القديم أن يختم لنا بالخيرات وبالأعمال الصالحات، ويغفر لنا جميع ما عملناه من السيئات، ويمنحنا برحمته الواسعة عالي الدرجات في دار القرار والجنات ونتوسل إليه في جميع ذلك بمحمد المصطفى وآله الطاهرين الهداة عليه وآله الأكرمين أفضل السلام والصلاة.
حدثني بعض الصالحين الثقات من أهل البحرين عن سلفهم الأقدمين إنه كان في الزمن القديم في البحرين أن الرجل من أهل السوق والتجار يكون عنده العبد المملوك فيراه ليلة من الليالي ربما غفل عن صلاة الليل لنوم أو غفلة فيصبح ويأمر الدلال أن يبيعه فيقول له جيرانه من أهل السوق لم تبيع مولاك ولم تر منه إلا الصلاح والطاعة فيقول لهم مولاه أنه البارحة لم يصل صلاة الليل وأخاف أن تكون له عادة فربما يقتدي به بعض العيال فلا يصلي صلاة الليل فإذا سمعوا ذلك منه صار عندهم عيبا فيأمرون بإخراجه من البحرين وبيعه في غيرها من البلدان انتهى
صفحة ٥٢