أما الاضطرارية فقريبة من المطلقة، لأنها بجهات واحدة من ترتيب الحدود التى فى المقدمات الاضطرارية. والمطلقة تكون قياسا أولا تكون. والفرق بينهما أن فى الاضطرارية يزاد اسم الاضطرارعلى الحدود. وأما المطلقة فإنها تقال من غير زيادة شىء.
ورجوع السالبة فى المقدمات الاضطرارية كرجوعها فى المطلقة وبحد واحد يحد فيهما المعقول على الكل ولا على شىء، وفى سائر أنحاء الأشكال تتبين بالعكس نتيجة القياس الاضطرارى على نحو ما تتبينه فيها نتيجة القياس المطلق. وأما فى الشكل الثانى والثالث، إذا كانت الكلية واجبة والجزئية سالبة، فليس تتبين نتيجة القياس الاضطرارى على نحو ما تتبين نتيجة القياس المطلق. ولكنه يجب أن يقصد إلى الحد الموضوع فى المقدمة الجزئية السالبة؛ فيفرض منه حد لا يكون المحمول مقولا على شىء منه ويعمل القياس عليه، لأنه يكون اضطراريا على هذه المقدمات. فإذا كان القياس اضطراريا على هذا الحد المفروض، فإنه أيضا اضطرارى على الحد الذى منه فرض هذا، لأن الحد المفروض هو بعض ذلك الحد، ويكون كل واحد من القياسين فى شكله.
صفحة ١٣٣