فقد أتينا على القياسات التى توجب إثبات شىء والتى توجب نفى شىء، وبينا ما منها يبين من شكله، وما منها مما يحتاج فى بيانه إلى شكل غير الشكل الذى هو منه.
][انقضى الشكل الثالث. وإلى هذا الموضع من كتاب القياس يقرأ الحدث من الإسكندرانيين؛ ويسمون ما بعده من هذا الكتاب الجزء غير المقروء، وهو الكلام فى المقاييس المؤلفة من المقدمات ذوات الجهة][
[chapter 8: I 8] فى تأليف القياسات 〈القياسات ذوات الجهة — الأقيسة ذوات المقدمتين الاضطرار يتين〉
ولأن المقدمات المطلقة والاضطرارية والممكنة يخالف بعضها بعضا — وذلك أن أشياء كثيرة موجودة غير أن وجودها من غير اضطرار، وأشياء أخرى ليست بمضطرة أن تكون، ولا هى موجودة، لكنها يمكن أن تكون — فتبين أن المقاييس المؤلفة من صنف من هذه المقدمات مختلفة، وليس حدودها واحدة، ولكن القياس الاضطرارى من حدود اضطرارية، والمطلق من حدود مطلقة، والممكن من حدود ممكنة.
صفحة ١٣٢