فإن قلت: من أين دل على ما ذكرت من خروج العلويين عن العترة؟
قلت: من حيث أن حديث الكساء يدل على العصمة وهذا يدل عليها كذلك فهو كالمبين لمن أريد بحديث الكساء من الذرية فلو دخل العلويون لم يكن لاختصاص ولد فاطمة فائدة فتأمل.
فإن قلت: بعد هذا يدل هذا الحديث وآية التطهير على العصمة لكل فرد منهم؟
قلت: دلا على ثبوت العصمة ولا([70]) يمكن إثباتها لكل فرد لأن المعلوم خلافه([71]) فيحكم بها للجماعة([72]) لئلا تبطل فائدة الإخبار من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالآية والأحاديث.
الدليل على حديث زيد بن أرقم
فإن قلت: إن دل حديث الكساء على أن الأربعة وذريتهم هم أهل البيت عليهم السلام فقط فقد جاء ما عارضه وهو حديث زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني تارك فيكم) وساق حديث الثقلين حتى قال: قلت: يا رسول الله ومن أهل بيتك؟ قال: آل علي وآل جعفر وآل العباس وآل عقيل، وروي هذا التفسير موقوفا على زيد بن أرقم.
صفحة ٢٤