قلت: لنا في الجواب عن هذا الحديث وجوه:
الوجه الأول: أن حديث الكساء وحديث الثقلين جاءا متواترين ولم تثبت هذه الزيادة إلا بهذه الطريق الواحدة فهي شاذة منكرة.
الوجه الثاني: أن في رجال إسناده من لا يرتضى عنهم فمنهم أحمد بن بشار مجهول، ومنهم أبو عوانة وضاح بن عبد الله الوسطي البزار
قال أحمد وأبوحاتم: إذا حدث من حفظه وهم ويغلط كثيرا وضعفه ابن المديني عن قتادة، ومنهم الأعمش سليمان بن مهران قالوا فيه: مدلس تدليس التسوية، قال العراقي وابن حجر: ذلك قادح في العدالة.
الوجه الثالث: أنا لو سلمنا صحته وسلامته عن كل قادح فهو آحادي ظني، وأحاديث الكساء متواترة قطعية، والظني يبطل إذا قابله قاطع.
وفي هذا البحث كفاية لأهل البصيرة، وإزالة لكل شك وحيرة فتأمل بعين الإنصاف، وانظر بفكر صحيح وذهن صاف تبلغ الحق والتحقيق([73]).
صفحة ٢٥