الأمثال والحكم

الماوردي ت. 450 هجري
158

الأمثال والحكم

محقق

المستشار الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد

الناشر

دار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ومن الناس؟ فقال: أما ما يُقرِّبُك من الله فمسألته، وأما ما يُقرِّبُك من الناس فترك مسألتهم. (٤٨٤ - ١٥٧) وقال بُزْرُجُمِهْرُ (١): يجبُ للعاقل أن (٢) لا يجزع من جفاء الولاة وتقديمهم الجاهل عليه، إذا كانت الأقسامُ لم توضع على قدر الأخطار؛ فإن حَكمَ الدنيا لا يُعطي أحدًا ما يستحقه، لكن يزيده أو ينقصه (٣). (٤٨٥ - ١٥٨) وقيل لأنوشروان: لم معادَاة الصديق أهون من مصادقة العدو؟ قال: لأن كسر الإناء أهون من صنعته (٤)، وتخريق الثوب أهون من نساجته. (٤٨٦ - ١٥٩) وقيل له: لِمَ الأكول يشبع من الطعام، والحريص لا يشبع من المال؟ قال: لأن الطعام يحصل في البطن، والمال يحصل في الخزائن، والبطن لا يستطاع أن يزاد فيها، والخزائن يُستطاع أن يزاد فيها. (٤٨٧ - ١٦٠) وقال صاحب كليلة: طالب الدنيا كشارب ماء البحر الذي كلما ازداد شُربًا ازداد عطشًا (٥). (٤٨٨ - ١٦١) ووجد على حجر بالهند مكتوب: من اعتبر بغيره لم تُصبه مِحنة (٦). (٤٨٩ - ١٦٢) وقيل لأنوشروان: من أجدر الناس أن يُحذر؟ قال: العدو

(١) هو بزرجمهر بن البخلتان، عميد أطباء فارس في عصره، وكان وزيرًا مقدمًا لديهم، وهو الذي تولى انتساخ كتاب كليلة ودمنة، وبعض أقواله في التمثيل والمحاضرة ١٤٢، ١٦٠، ٤٠٢، والبيان والتبيين ١: ٧، ٢٢١، ٤: ٦٣، والعقد الفريد ١: ٢٥٦. (٢) أن: ساقطة من ل. (٣) قوانين الوزارة ١٣٨، وتسهيل النظر ١٣٨، والحكمة الخالدة لمسكويه ٢٧٠، وينسب الحكمة إلى الروم. (٤) ل: صيغته. (٥) أدب الدنيا والدين ١١٩، مضاهاة أمثال كليلة ودمنة بما أشبهها من أشعار العرب ١٠. (٦) تسهيل النظر ١٢٦.

1 / 173