252

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

تصانيف

الصواب في بلبيس أنها (بضم فسكون ففتح فسكون)، وقد يفتح أولها، وهي بلدة بمصر كانت قديما طريقا للقوافل يتزود المسافرون منها أزوادهم، فأهلها كانوا يبيعون الخبز عليهم وفقراؤها يستجدونهم فيعطونهم منه. يضرب لمن يبيع الشيء ثم يسعى إلى استرداده بوسيلة أخرى فيربح مرتين. «زي ولاد الحاره زماره تجمعهم وعصايه تفرقهم»

الحارة: الطريق دون الشارع الأعظم، والمراد هنا: المحلة؛ أي: هم مثل صغار الحارة في صغر العقل والجبن، يهتمون للشيء التافه فيجتمعون عليه ويفرقهم ما لا يخيف. «زي ولاد الحدايه لا يتاكلوا ولا يتلعب بيهم»

الحداية (بكسر الأول وتشديد الدال): الحدأة. وأصل «بيهم» بهم، وهم يضمون باء الجر فيها، ولكنهم قد يكسرونها كما هنا وإذا كسروها أشبعوا كسرتها حتى تتولد الياء. يضرب لمن لا يصلح للجد ولا اللعب كأفراخ الحدأة؛ فإنها لا تؤكل، ولبشاعة منظرها لا يتلهى بها. وانظر أيضا: «زي الخنفس ...» إلخ. «زي ولاد الغار قله وقناطه»

الغار: قرية بالشرقية قرب نشوة قليلة السكان. والقناطة: معناها التكبر والتجهم للناس. يقولون: فلان قنط إذا كان بهذه الصفة، والمراد بالأولاد هنا: الأهل والسكان؛ أي: مثل أهل هذه القرية متكبرون على قلة عديدهم، وأكثر من يروي هذا المثل يرويه بلفظ: «قله وعامل قناطه.» وهو عام لا يختص بأهل مكان دون غيرهم. والمراد ب «عامل»: متظاهر بالكبر. «زي ولاد الكتاب ينسرعوا من أول كف»

ينسرعوا: يصرعون. والمراد: ينزعجون ويضطربون من الخوف فيعلو صياحهم وبكاؤهم من أول صفعة يصفعونها. يضرب للضعيف القلب يفزع من أول نبأة أو هول يصادفه. «زي اليهود وش نضيف وجبه زي الكنيف»

الوش: الوجه. والكنيف: المرحاض. يضرب لمن يعتني بما يقابل الناس منه وسائره بعكس ذلك. «زي يوم الشتا قصير ونكد»

أي: إنه مع قصره نكد تكمد النفوس منه لبرده وغيمه ومطره. يضرب للحال المفكرة وإن كانت قليلة الدوام. «زيادة الخير خيرين»

أي: لا ضرر من الزيادة في الخير. ويروى «خير تاني» بدل خيرين. «الزياده في الوقف حلال»

معنى الحلال هنا: الثواب. والمراد: العمل الصالح المسبب للثواب، وكثيرا ما يستعملونه في هذا المعنى؛ أي: من وقف وقفا ثم زاد فيه فقد عمل عملا صالحا يثاب عليه؛ لأن مال كل وقف للخير. «زياره وتجاره»

يضرب للزيارة التي تقضى معها حاجة. «الزيت إن عازه البيت حرام ع الجامع»

صفحة غير معروفة