يضرب للعاجز يتصدر لما لا يستطيعه من الأعمال؛ لأن الأخرس لا يستطيع سؤال الخصوم. «أخرها ورا، آخر النهار تجيبك قدام»
أي: أرح دابتك في أول السير واجعلها آخر الدواب؛ فإنها تسبق في آخر الأمر؛ لراحتها وتعب ما تقدمها بالعدو. «اخطب لبنتك قبل ما تخطب لابنك»
العادة أن تخطب المرأة للرجل لا العكس. والمراد من المثل: اهتم باختيار الزوج لبنتك طلبا لراحتها فهي أولى بعنايتك من ابنك؛ لأن أمر زوجته سيكون بيده، متى شاء طلقها بخلاف البنت. «اخلص النيه وبات في البريه»
أي: إذا أخلصت في نيتك فنم في البرية ولا تخش شيئا. يضرب في الحث على الإخلاص. «أخوك لا يحبك غني عنه ولا تموت»
أي: إن أخاك لا يود أن يراك أغنى منه كما أنه لا يحب موتك؛ أي: مهما يحبك المرء ويود حياتك فإنه لا يود أن تعلو عليه. «أخيط بسلايه ولا المعلمه تقول: هاتي كرايه»
السلاية: (بكسر الأول): الشوكة من النخل وغيره، وصوابها سلاءة ك «رمانة». والمعلمة (بكسر الأول والصواب ضمه): من تعلم الخياطة والتطريز خاصة؛ أي: خير لي أن أخيط ثوبي ولو بسلاءة، وأدبر أمري بقدر ما أستطيع من أن أنفق فيما لا داعي فيه إلى الإنفاق، والمراد بالمعلمة هنا: من تخيط الثياب للناس. يضرب في الحث على الاقتصاد وحسن التدبير. «اداين وازرع ولا تداين وتبلع»
أي: إذا تداينت فليكن دينك للإنفاق على زرعك؛ لأنه ينتج فتقضيه منه، وأما إذا تداينت لنفقتك وطعامك، ذهب المال ولم تجد ما توفي به الدين، وليس هذا من الحزم في شيء. «ادلعي يا عوجه في السنه السوده»
أي: تدللي يا معوجة القامة كما تشائين في السنة السوداء التي لم تبق على الملاح، فهو في معنى قولهم: «سنة الكبة يدلع الأمخط.» وسيأتي في السين المهملة. وقريب من قولهم: «سنة شوطة الجمال جابوا الأعور قيده.» «أدعي على ولدي وأكره من يقول: أمين»
يضرب في الشفقة على الأولاد، وأن الدعاء عليهم باللسان دون القلب. «ادي ابنك للي له أولاد»
ادي؛ أي: أعط، يريدون: إذا وهبت ابنك لأحد أو جعلته في حياطته، فلا تعطه إلا لمن يكون له أولاد؛ لأنه يعرف شفقة الآباء على أبنائه. والمراد: لا توكل الأمر إلا للعارف به. «ادي سرك للي يصونه»
صفحة غير معروفة