مريم (في نفسها) :
يا هلترى الكونت عارف بخطوبة ابنه؟ لازم يكون كدة، حتى إنه جا يحضر الفرح. قد إيه ينسر فيكتور لما يشوف أبوه، وجوزي كمان ينبسط منه لأنه يتكلم عربي طيب. دا اتعلموا في مدة سكنته في الجزاير والسنين اللي قضاهم مع إبراهيم باشا.
لسانتور (يدخل بانشراح ويمد يده إلى مريم ويسلم عليها) :
حضرتك لسه مريضة؟ أنا وصلت هنا بقالي ست أيام وأول سؤالي كان عليكي وعلى الخواجة إبراهيم، فأخبروني إن حضرتك عيانة بالنوشة، والخواجة إبراهيم دايما مشغول بمينة البصل. في تاني يوم وصولي سافرت على مصر، وهناك أقمت مدة إلا كم يوم دول، وحصل لي فيهم غاية الانشراح؛ لأن مصر الآن صارت مثل بلاد أوروبا، وموجود فيها تياترات وسيرك وجناين وسكك جداد وبنيات عظام مفتخرة وقهاوي ولوكاندات وشيء يمخول العقل من أعجب شيء؛ فيجب على أهل مصر أن يكونوا شاكرين أفضال الخديوي الأعظم؛ لأنهم ما شافوش الأملة دي إلا على أيامه.
مريم :
الحق معاك، ولي مصر جعل كرسي مملكته جنة في أقرب وقت. لكن قول لي، ما وصلكش جوابات من ابنك ولا انتاش عارف هو فين دلوقت؟
لسانتور :
يا ستي هو في الشام، وعن قريب يوصل هنا على شان ما نرجع سوى إلى فرانسا.
مريم (تضحك) :
بقا انتا ما انتاش عارف إنه وصل هنا من زمان؟ وشاف عديلة في التياترو وعجبته وطلبها منا وأوراني جواب توصية منك؟
صفحة غير معروفة