188

أمالي الإمام أحمد بن عيسى

تصانيف

الحديث

فهذا أحسن الوصف في صلاة الخوف. وكذلك صلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيما صح عندنا.

بلغنا ذلك عنه في غزوة غزاها يقال لها: ذات الرقاع.

وأما إذا كان خوفا لايقدر معه على الصلاة قياما وركوعا وسجودا، فإن الله تعالى يقول: ?فإن خفتم فرجالا أو ركبانا?[البقرة:239] فليومئوا برؤوسهم فيها إيماء، ويكون السجود أخفض من الركوع قليلا.

وأما قوله: (فرجالا) فهم، الرجالة (أي المشاة)، وأما قوله (أو ركبانا): فهم ركبان الخيل والرواحل. فيصلي كل مصل على قدر ما يمكنه في خوفه وأمنه، وإن لم يمكنه من الصلاة إلا التكبير والذكر والتسبيح كبر، وذكر الله، وفعل من ذلك على قدر ما يمكنه إن شاء الله.

وبه قال محمد بن منصور: قد روي في صلاة الخوف غير ما قال قاسم، وكل ذلك سمعنا، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.

صفحة ١٨٨